الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل المحافظة على السنن الراتبة

السؤال

ما حكم صلاة بعض السنن الرواتب؟
أنا لا أصلي 12 ركعة، وأصلي فقط نافلة صلاة الفجر أو العشاء، أو أي صلاة من السنن الرواتب وهكذا، بشكل عشوائي.
مثلا الفجر أصلي قبلها ركعتين، ثم الفرض، وأترك بقية النوافل. أصلي الفروض فقط؛ لأني أكون على عجلة، أو أحيانا أكون متعبة أو غير ذلك ولأن سنة الفجر أجرها عظيم.
فهل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للمسلم الحرص على صلاة النافلة، خصوصا السنن الرواتب, ففيها من الترغيب ما يجعل أي عاقل لا يفرط فيها، فالنوافل كلها من أسباب محبة الله -تعالى- للعبد، ففي صحيح البخاري وغيره: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: من عادى لي وليا؛ فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه. وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. وإن سألني؛ لأعطينه، ولئن استعاذني؛ لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله، ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته.

وننصحك بالمحافظة على جميع السنن الراتبة، فإنها، من آكد النوافل التي تنبغي المحافظة عليها، ومن تركها فليس آثما، ولكنه قد حرم نفسه بتركها والتهاون فيها، مع سهولتها ويسرها، خيرا عظيما، وقد شدد فيها بعض العلماء، فرأوا إثم من واظب على تركها، وإن كان الصواب ما قدمنا، لكن هذا يدل على عظيم شأن هذه الرواتب، وأهمية المحافظة عليها، وانظري الفتوى: 154719.

وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 132032.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني