الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة المحرمة على الإنترنت هل تدخل في الزنى؟

السؤال

في بداية رشدي أقمت علاقة على الإنترنت مع امرأة تكبرني سنًّا، وكان كلامنا حرامًا، وقد فعلنا ما يشبه الزنى، بإثارة شهوتنا بالكلام، وفعل ما يفعل عند إثارة الشهوة، فهل ما فعلناه زنى؟ وقد تبت، وأنا ملتزم قبل فعلتي، وازددت التزامًا بعدها. أفتوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما قمت به مع هذه المرأة يعتبر من وسائل الزنى، وقد سماها الشرع زنى؛ لكونها وسيلة إليه، كما في الحديث الذي رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه.

وبهذا يبين الشرع خطورة هذه الأفعال، رغم كونها ليست من الزنى الحقيقي الموجِب للحدّ.

وقد أحسنت بتوبتك إلى الله سبحانه.

والواجب عليك الحذر مما يمكن أن يقودك للوقوع في مثل ذلك مستقبلًا -من الخلوة المحرمة، ونحوها-.

واحرص على اتباع سبيل أهل الاستقامة، واجتناب سبيل أهل الغواية. وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى: 12928، 1208، 10800.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني