الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الجمع بين الأذكار المشروعة

السؤال

هذا الذِكْر جمعته من أحاديث الباقيات الصالحات. هل يجوز لي أن أذكر الله بهذا الذكر، جملة مع بعضه؟
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، والحمد لله رب العالمين، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتبارك الله.
كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان.
ستجد كنزا من كنوز الجنة.
ستجد ملكا يأخذ كلامك ويصعد به إلى السماء، ولا يمر على ملائكة إلا دعوا لك.
ستجد الباقيات الصالحات.
ستجد غفران الذنوب.
ستجد حسنات.
ستجد ذكرا. استعانة.
ستجد نخلة في الجنة.
ستجد أحسن مما طلعت عليه الشمس. ستجد لو عددت ال 100. ففيها خير من 100 فرس في سبيل الله، و 100 رقبة، و 100 بدنة.
وفيها أحب الكلام إلى الله: منجيات، ومقدمات يوم القيامة.
هل يجوز هذا، أو أكون بذلك قد خالفت قول الرسول صلى الله عليه، وعلى آله، وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز الذكر بما ذكرته في السؤال، وهو: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، والحمد لله رب العالمين، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتبارك الله"

ولا حرج في الجمع بينها، إذ كلها أذكار مشروعة، ونرجو أن تحصل على الثواب الذي ذكرته، ففي سنن ابن ماجه -وحسن إسناده الألباني- عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: أَتَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ، فَإِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ وَبَدُنْتُ، فَقَالَ: كَبِّرِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَاحْمَدِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَسَبِّحِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُلْجَمٍ مُسْرَجٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَخَيْرٌ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ، وَخَيْرٌ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ.

وانظر الفتوى: 332095 عن الجمع بين ألفاظ الذكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني