الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلى سنوات بطريقة خاطئة فهل يعيدها؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيملفترة ليست قصيرة (حوالي خمس سنوات) بقيت أصلي بشكل خاطئ لجهلي بأحكام الصلاة، وتلك الأخطاء مبطلة للصلاة، الآن والحمد لله تعلمت في فقه الصلاة وأصلحت أخطائي.. والسؤال الآن: هل يجب علي قضاء الأوقات التي صليتها في الخمس سنوات تلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى المسلم التفقه في أمور دينه حتى يعبد الله تعالى على بصيرة، وحتى يكون ما يقوم به من عبادة موافقاً لأمر الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. متفق عليه.

ويتأكد هذا الأمر في شأن الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، فإنها بعد الشهادتين مباشرة وأول ما يسأل عنه العبد من أعماله، فالواجب على المسلم المحافظة على أدائها بشروطها وأركانها وواجباتها وغير ذلك مما هو مطلوب فيها.

وبالنسبة لحالتك أنت فإن كنت تعلم بكون ما أديته من صلوات في تلك الفترة المحددة كانت كلها باطلة لفعلك ما يبطلها، فالواجب عليك إعادتها جميعاً لعدم براءة ذمتك من أدائها، وللتعرف على مبطلات الصلاة راجع الفتوى رقم: 6403.

ولمعرفة كيفية قضاء الفوائت الكثيرة وما ينبغي لك قضاؤه في كل يوم راجع الفتوى رقم: 31107..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني