الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الاستمناء لتجنب العلاقة مع النساء؟

السؤال

نحن في آخر الزمان، في الشارع إغراء، في التلفزيون إغراء، في العمل إغراء، لا مفر.
أنا مغترب، متزوج، رغبتي قوية جدا، مشكلتي أسلوبي شيق جميل، أتعرف على نساء، وكثير منهن متزوجات محرومات، وأقيم علاقة معهن على النت فقط. أعرف أنه خطأ، وأكره نفسي، وأندم، وأتوب؛ لعل الله يقبلها.
سؤالي عندما يأتيني خاطر الشهوة، فهل يجوز لي الاستمناء؛ لكي أتجنب الكلام مع نساء؛ لكي لا أقع فيما أقع فيه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الاستمناء للسبب الذي ذكرته؛ فليست هذه ضرورة تبيح لك الوقوع في الاستمناء المحرم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: الاستمناء لا يباح عند أكثر العلماء سلفا وخلفا، سواء خشي العنت، أو لم يخش ذلك. وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه إنما هو لمن خشي "العنت" وهو الزنا واللواط خشية شديدة، خاف على نفسه من الوقوع في ذلك. انتهى من مجموع الفتاوى.

فاتق الله تعالى، وكفّ عن المحرمات كلها، واستعن بالله، ولا تعجز، واعمل بما أوصيناك به في جواب سؤالك السابق في طريق التغلب علىى الشهوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني