الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من يوسوس له الشيطان بترك حفظ القرآن لأنه يقترف الذنوب

السؤال

أنا والحمد لله، قد منَّ الله علي بالبدء في حفظ كتابه الكريم، إلا أني في نفس الوقت لدي مشكلة، وهي أني مبتلى بذنوب الخلوات.
وقد سمعت عن حديث لرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه: القرآن حجة لك أو عليك. وأنا أقع في هذا الذنب بشدةـ مع العلم أني أقرنه مباشرة بتوبة، والحمد لله. وكما قلت مع شدة الوقوع فيه، يأتي الشيطان قائلا لي أن أترك حفظ القرآن؛ كيلا يكون حجة علي يوم القيامة.
أرشدونا، وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإياك والاستجابة لداعي الشيطان، بل استمر في حفظ كتاب الله -تعالى- واجتهد في العمل به، وكلما أذنبت، فتب.

واعلم أنك إذا تبت؛ تاب الله عليك، ورجعت من ذنبك كمن لم يذنب.

واعلم أن أهم أسباب الاستقامة: لزوم الطاعة، والإكثار منها، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}. وسيوفقك الله -تعالى- ببركته اجتهادك في طاعته -تعالى- إلى الكف عن تلك الذنوب بالمرة.

وأما أن تجمع الذنب إلى ترك الطاعة، ولا يكون لك من الطاعات ما تكاثر به تلك السيئات، فهي الخسارة العظمى، بل عليك أن تستكثر من الحسنات، مع الاجتهاد في التوبة النصوح، امتثالا لقوله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود:114}.

نسأل الله أن يوفقك للتوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني