الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التبليغ خلف الإمام

السؤال

عندنا في الجزائرعندما يقول الإمام سمع الله لمن حمده بعض الناس يقول ربنا ولك الحمد والشكر بصوت مرتفع، فهل هذه بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من سؤالك أنك تقصد ما يسمى عند الفقهاء بالتبليغ، والأصل في الجهر بالتكبير ونحوه للإعلام بالدخول في الصلاة والانتقال فيها أنه من شأن الإمام، فإن كان صوته لا يبلغ من وراءه فينبغي التبليغ عنه من أحد المأمومين، قال ابن قدامة: يستحب للإمام أن يجهر بالتكبير، بحيث يسمع المأمومون ليكبروا، فإنهم لا يجوز لهم التكبير إلا بعد تكبيره، فإن لم يمكنه إسماعهم جهر بعض المأمومين ليسمعهم، أو ليسمع من لا يسمع الإمام لما روى جابر رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر خلفه، فإذا كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر أبو بكر ليسمعنا. انتهى، وهذا الحديث الذي استدل به رواه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه.

وإن كان صوت الإمام مسموعاً فلا ينبغي التبليغ لعدم الحاجة إليه، وأقل أحواله حينئذ الكراهة، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 5748.

وننبه إلى أن إضافة لفظ "والشكر" في الذكر الذي يقال بعد الرفع من الركوع لم نعثر لها على أصل فلا ينبغي فعلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني