الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على من دخل جامعة ووضع سيارته في الموقف بدون إذن طلب المسامحة؟

السؤال

مرة ذهبت إلى مناسبة في إحدى الجامعات، وكانت مخصصة للطلاب فقط، ولكني ذهبت هنالك مع صديقين لي. وحيث إنه لا أحد يدقق على ما إذا كان الداخل طالبا في الجامعة أم لا، فقد دخلنا بسهولة، وكنت أعلم أن ما أقوم به محرم، ولقد تبت منه.
سؤالي هو: هل يجب عليَّ استسماح الجامعة؟ علما بأنني لا أعرف لمن أذهب، ومن لديه الصلاحية بأن يسامحني، وعلما أيضا بأنني لم أمد يدي إلى أي طعام، أو شراب، ولكني دخلت، وأمضيت حوالي الساعتين، وخرجت.
ومرة أوقفت سيارتي في موقف خاص بإحدى الشركات، ولكني لم أكن أعلم حيث إنه لم يوجد أية لافتة، أو أي شيء يدل على ذلك، وإنما كنت أحسبه موقفا لعامة الناس. فماذا يجب فعله بهذا؟ حيث إنني أيضا لا أعرف ممن أستسمح.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما السؤال الأول: فلا يظهر أنه قد ترتب في ذمتك شيء تجاه الجامعة، ما دمت لم تتلف لهم عينا، أو منفعة، ولم تتناول شيئا من طعام، أو شراب، أو نحو ذلك، والعادة الجارية أصلا بالتساهل والتسامح فيما ذكرته. وإذا أبيت إلا الاستسماح فإنه يكون من إدارة الجامعة!

وأما سؤالك الثاني: فإن التحلل مما ذكرته يكون بطلب السماح ممن يملك منفعة تلك المواقف -إدارة الشركة مثلا، ويمكن الوصول إليها بالسؤال والبحث-، والظن أنهم سيسامحونك لأن مثل ما ذكرت مما يتسامح فيه عادة .

وراجع للمزيد حول التحلل من الحقوق الفتوى: 308500.

وراجع في علاج الوسوسة الفتوى: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني