الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد أن يدفع رشوة ليغير نتيجة التحاليل ليسافر للعمل

السؤال

أنا طبيب وحامل لفيروس C وأريد العمل في بعض الدول العربية التي تمنع عمل حاملي هذا الفيروس من العمل بها، هل التحايل بتغيير نتيجة التحليل ( برشوة ) حرام شرعا ، مع العلم بأنني ناجح في بلدي وميسور وأؤدي رسالة طبية ودينية أعتقد أنها أكثر فائدة ولكني أتصور أن معيشتي في بلد آخر أفضل لأولادي لكثرة البدع في بلدي .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان لهذه الدولة في منع من هو مصاب بهذا المرض من الدخول إلى أراضيها غرض صحيح وهذا هو الأصل والغالب، إذا كان الأمر كذلك فإنه لا يجوز لك الكذب أو التحايل لأجل دخول هذه الدولة، فإذا انضاف إلى ذلك دفع الرشوة فإن الإثم يكثر ويكبر، وبما أن حالك هو ما ذكرت من يسر الحال وقيامك بالرسالة الدينية في عملك، فإننا ننصحك بالبقاء ولو لم تكن هذه الدولة تشترط ما ذكرت، وأما عن البدع الموجودة عندكم فإنه يمكنك التغيير بالرفق واللين وبالتي هي أحسن.

نسأل الله أن يختار لنا ولك ما فيه الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني