الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس هنالك دعاء خاص بالحصول على الزوج الصالح

السؤال

كيف أدعو الله أن يرزقني زوجًا صالحًا؟ فأنا كبيرة في السن، وكلما تقدم لي أحد يفشل الأمر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويرزقك الزوج الصالح الذي تسعدين معه.

والدعاء من أهم ما يحقق به المبتغى؛ فالله تعالى سميع مجيب، قال في محكم كتابه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}.

وكلما حقّق الداعي آداب وأسباب الإجابة، كان الدعاء أرجى لأن يسمع، ومن هذه الأسباب اليقين بالإجابة، وحسن الظن بالله تعالى. وراجعي الفتوى: 119608.

وليس هنالك دعاء خاص بالحصول على الزوج الصالح؛ فيمكنك الدعاء بما يتيسر.

وهنالك بعض الأدعية المتعلقة بتيسير العسير، ومنها: حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحَزن سهلًا إذا شئت. رواه ابن حبان في صحيحه.

وهنالك دعاء المكروب الذي ثبت في سنن أبي داود، عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: «اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت».

وإن غلب على الظن أن يكون سبب تأخير الزواج سحرًا ونحوه، فاحرصي على الرقية الشرعية، وانظري الفتوى: 4310.

وننبه إلى أنه يجوز للمرأة البحث عن الزوج الصالح، كما بيناه في الفتوى: 18430.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني