الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غاضب صاحبه المريض بالكلام فمات

السؤال

جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم في خدمة الإسلام والمسلمين.
وقعت بيني وبين أحد الأصدقاء مشادة كلامية غاضبة، توفي على إثرها صديقي هذا. وأنا أشعر الآن بتأنيب ضمير شديد، خاصة أنه كان يعاني من مرض في القلب.
لا أدري ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما من حيث الضمان أو الدية وكفارة القتل، فلا يجب عليك شيء.

وأما من حيث الإثم وعدمه، فهذا يختلف بحسب الحال، فلا يستوي من يخاصم ويجادل في حق، مع من يخاصم ويجادل في باطل. كما لا يستوي من يعلم بمرض صاحبه، ويغلب على ظنه تأثره بالخصومة، مع من يجهل حال صاحبه، أو عاقبة مجادلته.

وكذلك لا يستوي متعمد الإيذاء، مع من لا يتعمده. وانظر للفائدة، الفتوى: 218215.

وعلى أية حال، فاستغفر لنفسك ولصاحبك، وأكثر من الدعاء لك وله بالعفو والمعافاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني