الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة قد لا تكون عائقا عن الزواج

السؤال

تعرفت على شاب على مواقع التواصل الاجتماعي أجنبي مسلم سني متدين، ومن عائلة محترمة ومحافظة, تقريبا سيمر سنتان على تواصلنا, طلب الزواج، ووافقت، وبعلم والدينا، وهم أيضا موافقون، لكن تبقى لي سنة واحدة للتخرج من الجامعة. هذا كان شرط أهلي للزواج به، ولكن هو يواجه مشاكل في الانتظار، حتى يتم الزواج، وبالتأكيد لا يريد أن نتواصل؛ لأن تواصلنا خطأ، ولا يجوز.
وأنا لديّ مشاكل بخصوص زواج أختي؛ لهذا لا أستطيع طرح المشكلة على أهلي؛ لأنهم مشغولون بها، وهو لا يزال يعاني، وأنا لا أعلم ما الحل.
هنالك زواج يتم على الإنترنت، لكن وبالطبع صعب جدا إقناع أهلي به. وإن تزوجنا الآن سيكون صعبا؛ لأن السنة الدراسية قد بدأت بالفعل للتو, طلبت منه أن يتخلى عن أمرنا، ويتزوج؛ لأني حقا أراه يعاني من الانتظار، وخائف من الوقوع في المعاصي، لكنه لا يزال يرفض ومتردد. خائف أن نموت ونحن على خطأ بتواصلنا، يقول إن الوقت يضيع، ربما نموت في أية لحظة. أوافقه الرأي، لكن ما بيدي حيلة، لا أعلم ما الحل.
أرجو مساعدتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلنبدأ بما ذكر هذا الشاب من أن هذا التواصل خطأ، فهو على صواب في هذا القول؛ فالمرأة المخطوبة تظل أجنبية على خاطبها حتى يعقد له عليها العقد الشرعي، وإن احتيج إلى التواصل بين الخاطب والمخطوبة، فليكن بقدر ما تدعو إليه الحاجة؛ كترتيب أمر الزواج مثلا، وهكذا. وللفائدة انظري الفتوى: 418372.

والدراسة قد لا تكون عائقا عن الزواج، فيمكنه أن يسعى لإقناع أهلك بالموافقة على إتمام الزواج، ويُوسِّط لهم بعض أهل الخير، فلعل الله ييسر إقناعهم، فإن تم ذلك، فالحمد لله، وإلا فهو بين أمرين، إما أن يصبر هذه السنة حتى تكملي دراستك، أو يبحث عن فتاة أخرى للزواج منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني