الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا منهي عنه

السؤال

منذ عدة سنوات رأيت الرسول صلي الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثة وكان الأمر واضحا لي جليا وبعد عدة سنوات أصبت بالخوف من أن تكون المعاصي قد غلبت علي وفي الأسابيع الماضية وبينما كنت أمر بظروف صعبة حلمت حلما أو رؤيا على الأصح وفرحت فرحا شديدابأنني رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام طبعا ولكن المشكلة أن الفرح في النوم وبعد غلب علي ولم أتمكن من(احداث)الرؤيا ومضت فترة لم أصرح لأحد وعندما صرحت، لأحد زملائي بدأت الوسوسة من أن أكون غير متأكد من رؤياي وبالتالي أكون كاذبا وما أشده من كذب..........مع أنني أعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأتي في المنام إلا حقيقة وأنه لا يتمثل
فما رأيكم؟ أنا في حيرة من أمري لم تحدث في الرؤيا السابقة وربما تكون وسوسة.نرجو منكم أن تجيبوني على هذه الحيرة
وأضيف أنني أثناء الحلم كنت أفرح فرحا شديد لأنني كنت متأكدا من أنه هو عليه أفضل الصلاة والسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك بالابتعاد عن الوسوسة فإنها من كيد الشيطان، روى أبو داود وأحمد من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمد الله الذي رد كيده إلى الوسوسة، ثم ما ذكرته من كونه صلى الله عليه وسلم لا يتمثل به الشيطان وأن من رآه في المنام فقد رآه، وأن الكذب عليه من أشد الكذب، كله صحيح، روى الشيخان من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.

وبناء عليه فلا داعي إلى أن تحار في الأمر، فإن كنت متأكداً مما رأيت فحدث به وأبعد عنك الوسوسة، وإن كنت غير متأكد فاترك الحديث به، إذ لا ضرر في ترك الحديث به، ولو كنت متأكداً، وأحرى إن لم تكن متأكداً.

وعليك بتلاوة القرآن وبالأذكار الصباحية والمسائية وبالتعوذ والاستغفار فإنها تطرد الشيطان، وراجع الفتوى رقم: 23970، والفتوى رقم: 29056.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني