الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قبول هدية الطعام في مناسبة مبتدعة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز نحن في بلد فيه كثير من البدع ما جاء الله به من سلطان في شهر محرم لي جيران يطبخون الطعام في مثل هذه الأيام في مناسبة وفاة الحسين بن علي (رض الله عنه)
ويقدمون الطعام فيه ويقولون لوجه الله وثوابه إلى الحسين وهذا في كل عام
هل يجوز أكله
إذا كان لا يجوز فهل نرميه
وفقكم الله لما يرضيه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإقامة الحفلات والاجتماعات بمناسبة دور السنة على الميت سواء كان الميت الحسين بن علي رضي الله عنهما وأرضاهما أو غيره، فكل هذا من البدع والمحدثات، والواجب على المسلم الابتعاد عنها وعدم المشاركة فيها، وعليه أن يقوم بنصح القائمين بذلك وهدايتهم إلى السنة وتحذيرهم من البدعة، وإن كانت المصلحة في قبول الهدية منهم في هذه المناسبة، فلا حرج في أخذها والانتفاع بها، فقد جوز العلماء قبول الهدية من الكفار في أعيادهم ومناسباتهم فكيف بهدية من تلبس ببدعة من المسلمين؟!.

وأما إذا كانت المصلحة في ردها لينزجر الناس عن معاودة مثل هذه البدع، ففي هذه الحالة ترد ولا تقبل، وليكن ذلك برفق، وأن يظهر الراد للهدية أنه ما ردها إلا لأنها مرتبطة بمناسبة مبتدعة، وأنه حريص بذلك على إزالة هذه البدعة وعدم استمرارها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني