الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفاعل مع صور أو منشورات الزميلات على مواقع التواصل الاجتماعي

السؤال

ما حكم إضافة الزميلات، والتفاعل مع منشوراتهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي؟ فإذا نشرت زميلتي فائدة معينة، أعجبت بالمنشور، أو وضعت رمز القلب (أحببته)، أو تعبير (أضحكني) على نكتة، أو ما شابه.
وما حكم التفاعل أو الردّ على تعليقاتها بقلوب، أو ورود، دون كلام خادش للحياء؟ وما حكم التفاعل مع صورها، أو التعليق عليها، إذا كانت محتشمة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج -إن شاء الله- في إضافة النساء في مجموعات التواصل العامة، إذا كانت منضبطة بالضوابط الشرعية، بحيث ينشر فيها الخير، وما يفيد من أمر الدِّين، والدنيا، ويتّقى كل ما يدعو للفتنة من المزاح، والضحك، ونحو ذلك، وتراجع الفتوى: 72960.

وإذا وضعت المرأة منشورًا مضمونه حسن؛ فلا حرج في الثناء عليه، وإبداء الإعجاب به.

وأما وضع المرأة صورتها في مجموعة بها رجال أجانب -ولو مع حجابها-؛ فلا ينبغي إذا كان الوجه مكشوفًا؛ فإن ذلك مدعاة لنظر الأجانب إليه، والفتنة به، والتفاعل مع الصورة بالإعجاب، ونحوه من وسائل الفتنة، وذرائعها المفضية إليها أيضًا.

ومن هنا نذكّر بأهمية وضع ضوابط يطّلع عليها كل من ينضم إلى المجموعة، ويبين له أهمية الالتزام بها؛ ليكون على بينة، واستبعاد من يخالف ذلك. ولمزيد الفائدة، تراجع الفتوى: 201517.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني