الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة الودائع البنكية

السؤال

عندي وديعة قيمتها 100000 جنيه . نسبة الربح 4%. لم أدفع زكاتها منذ ثلاث سنوات. كم تكون الزكاة المتراكمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في الودائع البنكية، الجائز منها والمحرم، وحكم زكاتها، وأن رأس المال يزكى على كل حال -سواء كانت الوديعة مباحة، أو محرمة- إذا بلغ نصابا، وحال عليه الحول.

وأما الأرباح: فإن كانت الوديعة مباحة فالأرباح المباحة تزكى مع الأصل، وأن مقدار الزكاة ربع العشر: أي 2.5%.

وإن كانت الأرباح محرمة، فإنه يجب التخلص منها بإنفاقها في وجوه الخير، ومتى وجبت الزكاة في رأس المال ولم تخرجها لسنوات ماضية، فإنها لا تسقط، ويجب عليك إخراجها فورا، وكذا الأرباح المباحة، وانظر المزيد في الفتوى: 304282 والفتوى: 396799، وكلاهما عن حكم الزكاة في ودائع البنوك.
وأما مقدار الزكاة في المبلغ المذكور عن ثلاث سنوات: فإنه يجب فيه عن كل سنة ربع عشره، أي ألفان وخمسمائة جنيه. والمجموع عن ثلاث سنوات هو سبعة آلاف وخمسمائة جنيه، هذا هو الأحوط والأبرأ للذمة، وانظر التفصيل في الفتوى: 121528.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني