الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشَّاكُّ في صلاته بين البناء على الأقل أو الأكثر

السؤال

لو لم يتذكر الإنسان كل كم يوما يلتبس عليه عدد ركعات الصلاة الواحدة، أو في كم صلاة. ولا يسعى إلى معرفة ذلك؛ كأن يثبت ذلك في ذاكرته، أو يدون ذلك في ورقة، أو هاتف. ومع ذلك كلما التبس عليه عدد الركعات، يفعل الأيسر.
فمثلا لو شك في صلاة ثنائية أصلى ركعة أم اثنتين، يعتبرها اثنتين، ويتم صلاته، ولا يسجد للسهو. أو لو شك في صلاة رباعية أصلى ثلاث ركعات أم أربع ركعات، يعتبرها أربع ركعات، ويتم صلاته، ولا يسجد للسهو.
فهل يستمر على هذا الحال، وصلواته صحيحة، سواء الفائتة أو المستقبلية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ضبط فقهاء المالكية الشك المستنكح بأنه ما يأتي في اليوم ولو مرة، فإذا بلغ الشك مع الشخص هذه الدرجة؛ فعليه أن يبني على الأكثر؛ لكونه موسوسا، ويفعل ما ذكرت في سؤالك.

وإن لم يبلغ معه هذه الدرجة، فإنه يبني على الأقل؛ لأن هذا هو الأصل في من شك في صلاته، أن يطرح الشك، ويبني على ما استيقن، ويسجد للسهو قبل السلام.

فينبغي على هذا الشخص إذًا أن يتعاهد حاله، ويتعرف ما إذا كان من الموسوسين الذين يبنون على الأكثر، أو من الأشخاص العاديين الذين يبنون على الأقل.

وإن شك، فالأصل عدم المرض والوسوسة، فيعمل بهذا الأصل حتى يحصل يقين، أو غلبة ظن بخلافه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني