الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الأم لاغتسال ابنتها هل يبيح لها تأخيره وجمع الصلوات؟

السؤال

أنا فتاة أبلغ 14 سنة، مارست العادة السرية، وخرج المنيّ، ولكي أغتسل لا بد أن أستأذن من أهلي لقلة الماء، وكوني اغتسلت منذ فترة قصيرة، وأستحي إن أصررت على الأمر أن يعرفوا بذنبي، فماذا أعمل للاغتسال؟ خاصة أن الجو بارد هنا، وأمّي لا تسمح لي بتبليل شعري، أيصح لي التيمم للصلاة، أم عليّ أن أنتظر حتى أغتسل، وأقضي صلوات ذلك اليوم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الانتظار، ولا تأخير الصلاة عن وقتها؛ فإن ذلك من كبائر الذنوب، وانظري الفتوى: 130853.

ولا طاعة لأمّك في ترك تبليل شعرك في الغسل؛ فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله تعالى.

ويمكنك أن تغتسلي بغير علم أحد، ولا استئذانه.

وإن كان ولا بد؛ فعليك أن تصرّي على رغبتك في الغسل، دون إيضاح سبب.

أو يمكنك استعمال المعاريض بأن توهمي من تستأذنينه بسبب غير الحقيقي؛ كإرادة إزالة الرائحة، أو غير ذلك.

والمقصود أن عليك أن تغتسلي بكل حال، ولا يسعك تأخير الصلاة، وإخراجها عن وقتها.

وعليك أن تتوبي إلى الله من الاستمناء توبة نصوحًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني