الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض من البنك لمن يطالبه غرماؤه بالدّين

السؤال

عليّ دين، ووضعي غير جيد، وأنا تائب، ودَيني لأكثر من 5 أشخاص، وكلهم يطالبونني، وقد طلبت المال من الأهل والأقارب، فلم يعطوني.
فهل أقترض من البنك أم لا؟ وقد جاءتني فرصة جميلة لزيادة الدخل عن طريق القرض، وفي نفس الوقت أردت منذ سنة الذهاب إلى العمرة، وليس لديّ مال.
فهل يحق لي أن آخذ من البنك أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان البنك سيقرضك قرضا بدون فوائد ربوية، أو يجري معك معاملة شرعية تحصل من خلالها على المبلغ الذي تريده فلا حرج في ذلك. وأما إن كان البنك سيقرضك قرضا ربويا فإن كنت مهددًا بالسجن لو لم تقضِ دَينك، ولم يكن لك سبيل إلى القرض الحسن؛ فهذه ضرورة تبيح لك الاقتراض بالربا.

وأما إن كان الدائنون يُنْظِرونك إلى مَيْسَرَة، أو كان لك سبيل للحصول على قرض حسن؛ أو كان الغرض هو زيادة الدخل ونحو ذلك. فلا يجوز لك الاقتراض بالربا.

وانظر لبيان حد الضرورة المبيحة للاقتراض بالربا، الفتوى: 134175.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني