الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نزول الدم لأقل من خمسة عشر يوما

السؤال

سؤالي هو: مرَّ على دورتي الشهرية 12 يوما، وهي في العادة تكون 7 أيام فقط.
هل يجوز لي الصلاة، وأعتبرها استحاضة، أم أنتظر، علما أن سني وصل 49 سنة، وهي كما قيل لي فترة انقطاع الحيض؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العادة تتقدم وتتأخر، وتزيد وتنقص، ولذا فالراجح أن كل ما تراه المرأة من دم في زمن الإمكان فإنه يعد حيضا، دون التفات إلى عادتها السابقة، ما لم تتجاوز مدة الدم خمسة عشر يوما، فإن جاوزها كان دم استحاضة؛ لأن أكثر الحيض خمسة عشر يوما على الراجح.

وأما سن اليأس فقد اختلف العلماء فيها، فقيل خمسون، وهو معتمد مذهب الحنابلة، وقيل ستون، وقيل لا حد لأكثره، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقول شيخ الإسلام هو الذي نرجحه، ولتنظر الفتوى: 145491.
وإذا علمت هذا، فإنك لم تبلغي سن اليأس. وما دام مجموع الأيام التي رأيت فيها الدم لم يتجاوز خمسة عشر يوما، فإنها جميعها تعتبر حيضا، ولا يجوز لك أن تصلي ما لم تري إحدى علامتي الطهر، وهما: الجفوف، أو القصة البيضاء، إلا إذا جاوز الدم خمسة عشر يوما، فيكون ما جاوزها حينئذ دم استحاضة، وللفائدة انظري الفتوى: 112441.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني