الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صوم من خرج منه المذي بعد النظر

السؤال

في رمضان الماضي كنت أشاهد أفلاما، وكان يظهر فيها مشاهد غير لائقة، وكنت أغض بصري، وأيضا لم أكن أغض بصري عن النساء جيدا في الشارع، ولم أكن أعلم هل خرج منيّ، ولا أعلم إن كان الوَدْي يفطر مثل المنيّ أم لا. وعلمت -بعد شهر رمضان- أن المنيّ يفطر، ولكن الشيطان خدعني، وأخبرني أنه لم يخرج شيء.
والآن قبل رمضان -الحمد لله- أفقت من ذلك، ولكني لست متأكدا إن كان خرج منيّ، ولكن أظن أن الذي خرج وَدْيٌ، ولست متأكدا من عدد الأيام التي يجب أن أقضيها. وقرأت بعض الفتاوى، ولكني لم أفهم. فهل عليّ قضاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية ننبهك على وجوب غض البصر عما يحرم النظر إليه؛ كالأفلام الإباحية، أو نحو ذلك، لقوله الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}. وراجع المزيد في الفتوى: 27224.

والغالب في الخارج الذي ذكرته أن يكون مَذْيًا، وخروج المذي لا يبطل الصيام على القول المرجح عندنا. وراجع الفتوى: 100337.

أما خروج المنيّ لا يثبت بمجرد الشك، فالأصل عدم خروجه حتى يحصل يقين بالخروج. وانظر الفتوى: 58171.

أما الوَدْي؛ فإنه يخرج غالبا بعد البول، فلا مدخل له فيما ذكرتَ. وراجع المزيد في الفتوى: 178905.

وللتعرف إلى الفرق بين المنيّ والمَذْي انظر الفتوى: 286204.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني