الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتزام بقراءة القرآن أو الذِّكر المطلق في طريق الذهاب للمسجد والعودة منه

السؤال

ما حكم الالتزام بقراءة القرآن، أو الذِّكر المطلق، في طريق ذهابي للمسجد، والعودة منه، بشكل متكرر؟ علمًا أنني أستطيع قراءة أكثر من ربع في مسافة الذهاب والإياب، وهل هذا من البدع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس هذا من البدع ، بل هو فعل حسن جميل، وذكر الله تعالى مأمور به، مشروع على كل حال، قال تعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ {آل عمران:191}. وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا {الأحزاب:41}.

فسواء قرأ الشخص في طريقه إلى المسجد القرآن، أم ذكر الله تعالى بما تيسر من الذكر؛ فكل هذا حسن، يؤجر عليه، وهو بلا شك خير من السكوت.

وإنما يحكم على الفعل بكونه بدعة، إذا اعتقد أن له فضيلة مخصوصة، وضاهى به العبادة المسنونة بالشرع، وانظر الفتوى: 55065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني