الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من لم يقعد للتشهد الأول واستوى قائما وقرأ البسملة ثم نزل وقعد للتشهد

السؤال

صليت العصر قبل أذان، ولكني أخطأت عندما قمت للركعة الثالثة، ولم أتشهد التشهد الأول، واستويت قائما، وقلت: بسم الله، ثم قطعت القراءة، وقعدت للتشهد. فاحترت إذا كان ما فعلته أبطل صلاتي، وإذا ما كنت أعتبر شرعت في القراءة. مع أني لم أكمل حتى: بسم الله الرحمن الرحيم.
فأكملت الصلاة خشية أن يفوت وقتها، ولأنني أوسوس في الصلاة. فهل عليَّ أن أعيدها؟ علما أني كنت أعلم أنه خطأ أن أبدأ في القراءة، ثم أهوي للتشهد، لكن لم أعلم أنها تبطل الصلاة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت رجعت إلى التشهد الأول ناسيا الحكم؛ فصلاتك صحيحة، وإن كنت رجعت عالما عامدا، فقد بطلت صلاتك، وعليك إعادتها، وانظر الفتوى: 21975، والفتوى: 440923.

وجهلك ببطلان الصلاة لا يضر، ما دمت تعلم تحريم الرجوع -والحال ما ذُكِر-. وشروعك في البسملة يعد شروعا في القراءة على القول بأن البسملة آية من الفاتحة.

وانظر أقوال العلماء في المسألة في الفتوى: 36312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني