الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ستر الوجه لا يختص بالجميلة

السؤال

أريد أن أرتدي النقاب، لكن من حولي يرون أنني لست جميلة لدرجة أنني أرتديه، ويقولون لي: لن يستطيع أحد أن يراني وأتزوج، ومنهم من يقول: إن سني صغير على ارتداء النقاب، مع العلم أنني تخطيت العشرين عاما. لكن أنا أريده تقربًا إلى الله، أُريد أن أرد عليهم ردًّا قاطعًا، فبماذا أردُّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أن المطلوب هو ستر الوجه، وبأي كيفية كان فقد حصل المقصود؛ سواء كان بلبس النقاب، أم بسدل الخمار أو الجلباب على الوجه؛ لأن تغطية الوجه هي المقصد الأساسي، فبأي لباس تم تحقق المقصود، والمفتى به عندنا أن المرأة مطالبة بستر وجهها على سبيل الوجوب، وذكرنا الأدلة على الوجوب في الفتوى: 4470.

ومن لم يقل بالوجوب قال بالاستحباب، فستر الوجه مطلوب بكل حال إما على الوجوب، أو على الاستحباب، وليس ستره خاصا بالمرأة الجميلة دون غيرها، بل تستوي فيه الجميلة، وغير الجميلة، ومتوسطة الجمال، كما أن من بلغت سن المحيض ليست صغيرة، بل مخاطبة بالتكاليف الشرعية.

ولذا؛ فإننا ننصحك أيتها الأخت السائلة بستر الوجه عن الرجال الأجانب، وأن لا تلتفتي لكلام المثبطين.

وانظري الفتوى: 410197. حول ترك النقاب مجاراة لعادات الناس وتقاليدهم، والفتوى: 425755. عن تأخير لبس النقاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني