الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على المرأة تجاه زوجها الذي يربّي كلبًا ويتعامل معه بشكل مباشر

السؤال

زوجي يربّي كلبًا، ويتعامل معه بشكل مباشر في ساحة البيت، ويرفض تنظيف يديه، أو تغيير ملابسه عندما يدخل إلى البيت، ويرفض الاستماع لي عندما أحدثه عن نجاسة الكلب، فهل ينجس الأثاث عندما يجلس عليه بملابسه؟ وهل ينجس باقي البيت -من طعام، وأدوات منزلية- باستخدامه دون غسل يديه والتطهّر؟ مع العلم أنني أصلي، وفي خلافات دائمة معه بسبب ذلك، فأرجو أن تفيدوني بما عليّ فعله؛ لأحافظ على بيتي وأدواته، وطعامي طاهرًا.

الإجابــة

الحمد لله، ولصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تناصحي زوجك -هداه الله-، وتبيّني له أن من اتخذ كلبًا لغير منفعة، نقص من أجره كل يوم قيراط، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وينبغي أن يكون ذلك بحكمة وموعظة حتى يؤتي ثمرته الإيجابية المرجو منه. ويمكن الاستفادة من الفتوى: 308206 وما أحيل عليه فيها.

وأما من حيث النجاسة: فإن كانت يد زوجك أو ثيابه جافة، لم تنتقل منها النجاسة إلى ما لامسها بكل حال، وانظري الفتوى: 116329.

وأما إن كانت رطبة أو مبتلة: فإن تيقنت أن ما بها من بلل أو رطوبة هو من أثر نجاسة الكلب؛ وجب غسل ما لامسه.

وإن لم تتيقني ذلك؛ فالأصل الطهارة؛ فاستصحبيه، واعملي به.

وللعلماء في نجاسة الكلب ثلاثة أقوال، بيناها في الفتوى: 4993، وللفائدة تراجع الفتوى: 23541.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني