الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت عمها من الرضاع وهي لا تدري.. الحكم.. والواجب

السؤال

تزوجت زوجتي منذ بضع سنوات، والآن تقول امرأة إنها أرضعتني أنا ووالد زوجي، لكنها لا تتذكر متى؟ فما العمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه المرأة موثوقة، وذاكرة لحدوث الرضاع، وأن هذا الرضاع خمس رضعات معلومات، فإنك تكون عماً من الرضاعة لهذه المرأة التي تزوجتها، فيكون زواجك منها باطلاً، فالواجب عليك مفارقتها، وإن رزقت منها أولادا فينسبون إليك للشبهة، روى البخاري عن عقبة بن الحارث - رضي الله عنه - أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة، فقالت: قد أرضعت عقبة والتي تزوج، فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتني، ولا أخبرتني، فأرسل إلى آل أبي إهاب يسألهم، فقالوا: ما علمنا أرضعت صاحبتنا، فركب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل!؟ ففارقها، ونكحت زوجًا غيره.
وإن كنتم تشكون في صدقها، أو أنها تشك في عدد الرضعات، فلا يثبت التحريم، ولكن الاحتياط فراقها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: وأما إذا شُك في صدقها، أو في عدد الرضعات: فإنها تكون من الشبهات؛ فاجتنابها أولى. اهـ.

وننصح في الختام بأن تشافه بسؤالك أحد العلماء الموثوقين، فهذا أفضل، لا سيما أنك قد ذكرت في سؤال آخر أنكم وبعد البحث كثيرا اكتشفتم أنها أرضعتكما ثلاث أو أربع مرات، وليس واضحا المقصود بالمرات هل هي الرضعات أو مرات الرضاع مع احتمال كونها أكثر من خمس رضعات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني