الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية المواقع الإباحية طريق للفشل والبعد عن الله

السؤال

أنا طالب بالكلية، كنت متفوقا جدا في العام الدراسي الأول، وكنت ملتزما دينيا، وهذا العام لا أترك مشاهدة الأفلام الإباحية، وانتكست جدا وأهملت الصلاة والقرآن، وكل ما أجلس لكي أذاكر أفتح المواقع الإباحية ثم أنام، حتى إن صديقا لي حجب عني هذه المواقع، ثم فتحتها مرة أخر، فماذا أفعل يا شيخ، فالامتحان بعد يومين، ولا أعرف أي شيء في أي مادة؟ وماذا أفعل لأخرج من هذه الحالة وأرجع إلى الله عزوجل؟ وقد كنت ملتزما وانتكست، وكنت متفوقا وفشلت، فهل ما أنا فيه ابتلاء أم حسد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما أصابك من الفشل في الدراسة والانتكاس عن الاستقامة، إنما هو بسبب ما جنته يداك من الذنوب والمعاصي، فلا تلق باللوم على حاسدٍ مُتَوَهَّمٍ، وأما ماذا تفعل لتخرج من هذه الحال؟ فالمخرج منها معروف ميسور، ولا يحتاج إلى كثير عناء للوقوف عليه، وهو التوبة إلى الله تعالى من مشاهدة تلك المخازي، والتوبة تكون بالإقلاع عن المشاهدة، والعزم على عدم العودة مستقبلا، والندم على ما مضى، وانظر الفتوى: 136269، والفتوى: 180623، وكلاهما عن خطورة مشاهدة تلك الأفلام، والفتوى: 383641، ففيها نصيحة لمن يشاهد تلك الأفلام، والفتوى: 23243، والفتوى: 318286 في التوبة من مشاهدة الأفلام الإباحية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني