الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسبوق يصل الصف ولا يقف وحده

السؤال

دخلت الصلاة في الصف الثاني، ووجدت الصف لا يستر الإمام، وإذا وقفت وراء الإمام سأترك بيني وبين الصف فراغاً، فهل انضم للصف ولا نستر الإمام أم أستر الإمام وأقف بعيداً عن الصف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تصل الصف الذي وجدته غير مكتمل سواء كان يستر، الإمام أو لا يستره ولا تقف وحدك خلف الإمام بينك وبين الصف فراغ، لأن من السنة إكمال الصفوف الأول فالأول، لما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري.

فعلى المصلي أن ينضم إلى الصف الناقص امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم: أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر. أبو داود.

ولأنك لو صليت وحدك فقد تكون صلاتك غير صحيحة عند جماعة من العلماء، منهم الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق وابن أبي ليلى مستدلين بما رواه الإمام أحمد وابن حبان وأبو داود من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد، قال أبو داود قال سليمان بن حرب: (الصلاة) أي يعيد الصلاة واللفظ لأبي داود هذا مع أن الأولى للمأمومين أن يبدأوا الصف من الوسط خلف الإمام، قال ابن قدامة: ويستحب أن يقف الإمام في مقابلة وسط الصف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وسطوا الإمام وسدوا الخلل. رواه أبو داود عن أبي هريرة.

قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود: ظاهر حديث أبي هريرة وسطوا الإمام أن يقف أهل الصف الناقص خلف الإمام عن يمينه وشماله.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني