الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في ختان الإناث

السؤال

إن عملية اختتان البنت هي عملية خاطئة جداً، لأن المرأة المختونة هي عديمة الشهوة أو الرغبة الجنسية فهي مخصية علما أنه في كتاب الغنية لطالبي طريق الحق للعلامة الشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله وجدت هذا الحديث في باب آداب النكاح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلت النساء على الرجال بتسعة وتسعين إلا أن الله ألقى عليهن الحياء.... وحتى إن النسوة حين شاهدن سيدنا يوسف عليه السلام بعد أن دخل عليهن قطعن أيدهن لجمال وحسن سيدنا يوسف عليه السلام، وهذا دليل على أن الشهوة لدى النساء هي أكبر جداً من الرجال، وربما كانت امرأة العزيز أيضاً كانت الشهوة لديها كبيرة وعالية جداً، لهذا تهيأت لسيدنا يوسف عليه السلام لكي يجامعها العياذ بالله، عن هذا القول عن سيدنا يوسف لأنه معصوم من الخطأ وربما أن النساء كن لم يختتن زمن سيدنا يوسف عليه السلام غير أن هذه العملية أي الاختتان هو من ابتكار فرعون لكي يقتل الرغبة لدى النساء وحتى لا يتزوجن ولا ينجبن الأطفال وربما هو الذي عمل هذا العمل بالنساء... غير أن هذه العادة لا تزال موجودة بين المسلمين أيضاً وهي منتشرة في مصر والسودان، وكما أن الأكراد في شمال العراق يقومون بإجراء هذه العملية للبنات حيث يقومون بقطع البظر للبنت وهي صغيرة العمر، لهذا فهي تفقد الشهوة الجنسية، ولهذا نجد أن المهور عالية بين الأكراد لأن النساء مختونات وليست لديهن الرغبة الجنسية، وكما أن المرأة المختونة إذا كان زوجها لا يتقي الله سبحانه وتعالى فإنه من الممكن أن تقبل هذه المرأة المختونة أن يجامعها زوجها في الدبر أي من فتحة الشرج لأنها لا تمتلك الرغبة في القبل أو في المهبل، وهكذا ربما تحولت هذه المرأة إلى امرأة شاذة جنسياً أو لواطية لأن وجود البظر سليماً وغير مختون هو بمثابة صمام أو مفتاح الأمان كي لا تصير المرأة شاذة أو لواطية وبسبب الاختتان نجد أن النساء الآن لا يتلذذن بالرجال بل إن الرجال فقط يتلذذون بالنساء لأن المرأة المختونة هي طفلة كبيرة وتنجب الأطفال ولا تمتلك الرغبة الجنسية أي الشهوة، السؤال: هل إن اختتان البنات جائز في الإسلام أم غير جائز؟ يرجى الإجابة، وجزاكم الله خيراً.
كما أود أن أكتب لكم بأن الشيء الآخر الذي يفقد الشهوة الجنسية لدى المرأة هو ممارستها للكتابة والقراءة والمرأة الحاصلة على شهادة جامعية أي البكالوريوس هي عديمة الرغبة الجنسية أو تكون مثل المرأة المختونة تقريباً في تفسير الإمام القرطبي رحمه الله تعالى للقرآن الكريم وتفسير سورة العلق في قوله تعالى: الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم.....) وجدت هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم: لا تسكنوا نسائكم الغرف ولا تعلموهن الكتابة... إن الذي يؤيد صحة هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم هو حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. أي أن الله بعثه ليكمل ما بدأه إخوانه الرسل والأنبياء عليهم السلام في نشر الأخلاق الكريمة بين الناس، ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأقضي على الأمية وأعلم الناس القراءة والكتابة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو نفسه كان أمياً لا يعرف القراءة والكتابة لكن الله سبحانه وتعالى يقول فيه في القرآن الكريم: وإنك لعلى خلق عظيم... صدق الله العظيم، لهذا إن البنت إذا تربت تربية جيدة بما يرضي الله تعالى ورسوله أفضل من أن تحصل على أعلى الشهادات الدراسية وهي لا تملك الأخلاق الكريمة، فما الفائدة من هذه الشهادة إذا لم تكن ذات أخلاق كريمة... أوكد أن المرأة إذا مارست القراءة والكتابة فهي لا تبقى لديها الشهوة أو الرغبة الجنسية فهي مثل المرأة المختونة، والله بكل شيء عليم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم الكلام عن مسألة ختان الإناث وذاك في الفتاوى التالية: 6245، 31783، 31205.

والخلاصة أنه لا خلاف في مشروعية اختتان الإناث، وإنما الخلاف في وجوب ذلك وعدمه، وإنما يحصل ما ذكره السائل من موت الشهوة عند المختنات إذا استؤصل المحل أو بولغ في الأخذ منه، أما إذا كان الأخذ يسيراً فإن ذلك يعدل الشهوة فلا يجعل المرأة ثائرة ولا خاملة، وأما عن اختتان النساء في الأمم السالفة فإنه لو فرض أنهن كن لا يختتن فإن الإسلام قد نسخ كل الشرائع، وأما قول السائل إن فرعون هو من سن اختتان الإناث وأنها ليست من الإسلام فكلام غير صحيح على الإطلاق وذلك لوجود الأحاديث التي تأمر بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا بعضها في الفتاوى المحال عليها.

وأما عن شهوة المرأة المتعلمة وأنها كالمختتنة فهذا رأي السائل لكننا نرى أن الواقع بخلافه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني