الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سداد الدّين مقابل التنازل عن سلعة معينة

السؤال

منذ ست سنوات اشتريت مكيفًا، لكني لم أستغلّه، وبدل ذلك استفاد منه أخي، وأردت أن أنقله إلى بيتي الجديد، غير أن أمّي اقترحت أن أتركه مكانه، وأن تشتري لي مثله جديدًا، غير أن الجديد اليوم قد تجاوز سعره الضعف، وبما أني مدينة لأخي الثاني بمبلغ يقارب سعر المكيف الحالي، فقد اختارت أمّي أن تسدّد هذا الدَّين بدلًا مني؛ مقابل تنازلي عن مكيفي القديم، على أن أشتري مكيفًا جديدًا مستقبلًا، متى ما استطعت ذلك من مالي الخاص، فهل يجوز ذلك، أم إن ما قامت به أمّي من زيادة في سعر المكيف رِبا؟ وهل الأفضل أن تشتري لي مكيفًا جديدًا من نفس النوع بدل سداد الدَّين مكاني بقيمة تقارب سعره الحالي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أن تقوم أمّك بسداد دَينك في مقابل تنازلك عن هذا المكيف، وليس في هذا ربا؛ فإن هذا المال ليس في مقابل المال الذي اشتريت به المكيّف، وإنما هو في مقابل المكيّف نفسه، والمكيّف سلعة غير ربوية؛ فلك أن تتنازلي عنه، أو تبيعيه بالسعر الذي تريدينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني