الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرضت للتحرش فتحدثت به عبر مواقع التواصل

السؤال

ما هو حكم الشرع في فتاة تعرضت للتحرش الجنسي، ثم تحدثت عما تعرضت له، عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد كان الواجب على تلك الفتاة أن تستر على نفسها، ولا تتحدث بما فُعِلَ بها؛ لما جاء به الشرع في نصوص كثيرة من الأمر بالستر على النفس، وإبعاد التهمة عنها، سواء كان الشخص متسبب في ذلك أو غير متسبب فيه، ولا شك أن تحدثها بذلك، ونشره؛ سيجعلها حكاية تتداولها الألسن.

فتجب عليها التوبة النصوح من ذلك. وفي الحديث الذي رواه مالك في الموطأ: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:... مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا، فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللهِ.

قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد:.. وَفِيهِ أَيْضًا: مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ السَّتْرَ وَاجِبٌ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ، إِذَا أَتَى فَاحِشَةً، وَوَاجِبٌ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَيْضًا فِي غَيْرِهِ. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني