الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم المرأة ببقائها مع الزوج الذي هجر زوجته الأولى الناشز عدة سنوات؟

السؤال

زوجي يعيش في بلد أجنبيّ، ولديه زوجة منفصل عنها منذ سنوات؛ لأنها ناشز، ولديه أولاد منها، وأولاده كانوا معها، وشاء الله أن يرجعوا إليه بعدما رفضتهم، وأساءت إليهم، وهو لا يستطيع أن يطلّقها لأنه يريد أن يثبت أولاده باسمه؛ لأن الأولاد في ذلك البلد في وصاية الأمّ، حتى إذا بلغوا سنّ 14 سنة قّرروا مع من سيبقون، وزوجته تعيش في بيت، وهو في بيت منفصل عنها، فهل ما يفعله صحيح، أم إن عليه أن يطلّقها ويسرّحها، وأن لا يمسكها؟ وهي تطلب الطلاق منه، وهو يرفض ذلك حتى لا يضرّ أولاده بذلك القرار، وهل عليّ ضرر أنا كزوجته الثانية أن أكون معه في هذا الوضع؟ مع أني أخاف الضرر على نفسي منها، إذا قرّر إرجاعها له، وأخاف أن يظلمني بعدم عدله، أو أكون سببًا في أن تُظلَم تلك الإنسانة بسببي. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على زوجك أن يعاشر زوجته بالمعروف.

وإذا كانت ناشزًا؛ فله أن يسلك معها وسائل إصلاح الناشز المبينة في الفتوى: 119105.

أما أن يتركها معلّقة، ولا يطلّقها بسبب حرصه على بقاء الأولاد معه؛ فهذا غير جائز.

أمّا أنت؛ فلا شيء عليك، ما دمت لا تسألينه تطليقها، ولا تسألينه ألا يقسم لها في المبيت، لكن عليك النصح له بالعدل، والمعاشرة بالمعروف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني