الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: "أول من يُعطَى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب..."

السؤال

سمعت أحد المشايخ يقول: إنه يوجد حديث معناه أن أول من سيقف للحساب هو سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وحين سألوا عن أبي بكر، قال: أوترضون أن يُحاسَب أبو بكر!؟ فكيف سيُحاسَب عمر بن الخطاب، وقد قُتل شهيدًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلعلك تقصد الحديث الذي أخرجه الختلي في كتابه الديباج -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن الجوزي في الموضوعات- قال: حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، حدثنا مرحوم بن أرطبان ابن عم عبد الله بن عون، حدثنا عاصم الأحول، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول من يُعطَى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس»، فقيل له: فأين أبو بكر -يا رسول الله-؟ قال: «هيهات، زفَّته الملائكة إلى الجنان».

وهذا الحديث ضعيف لا يصحّ، قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث لا يصحّ، والمتّهم به عمر، ويعرف بالكردي.

قال الدارقطني: كان كذّابًا يضع الحديث. اهـ.

والحديث على ضعفه ليس فيه ذكر حساب عمر -رضي الله عنه-، وانظر للفائدة الفتاوى: 305719، 120317، 242701.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني