الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العقد على مَن فعلت مقدّمات الزنى قبل التوبة

السؤال

عُقِد قِراني بموافقة والدي وأسرتي مند شهرين مع شخص كنت على علاقة معه مدة طويلة، وسيكون زفافنا بعد شهرين.
وقد قمنا أثناء تلك العلاقة قبل العقد بأمور تتعدّى شرع الله -كالخلوة، وتبادل القبلات، والزنى دون ايلاج -، ولم نكن نعلم أنه يجب علينا التوبة قبل العقد، لكننا الآن قد ندمنا على تلك الأفعال، واستغفرنا ربّنا على ما فعلناه سابقًا، فهل هذا العقد صحيح، أم إنه عقد باطل؟ وماذا علينا أن نفعل الآن؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام عقد الزواج تمّ بالإيجاب والقبول بين الوليّ والزوج، في حضور شاهدين؛ فالعقد صحيح.

وما حصل بينكما قبل العقد من الأفعال المحرمة التي لم تصل إلى الزنى الحقيقيّ؛ فلا أثر لها على صحة العقد، وليس عليكما سوى التوبة إلى الله تعالى، وراجعي الفتوى: 374176.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني