الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أخطأ في تكبيرة الانتقال والتحميد والتسليم

السؤال

ما حكم إعادة المصلي قراءة غير القرآن في الصلاة مثل تكبيرة الانتقال، والتحميد، والصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والتسليم، عند تصحيح خطأ قراءته، أو شكه في خطئه. مثلا إذا قرأ التسليم خطأ، فأعاد التسليم.
هل هذا بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تكبير الانتقال، أو التحميد -إن قصدت سمع الله لمن حمده- من واجبات الصلاة عند بعض أهل العلم كالحنابلة.

فمن لحن فيهما لحنا مغيّرا للمعنى، فإنه يتداركهما، ويعيدهما قبل الفوات. فقد نص الحنابلة على أن من ترك واجبا من واجبات الصلاة، تداركه قبل فوات محله، كما سبق في الفتوى: 211423

ومذهب الجمهور أن التكبير، والتحميد سنة، فمن تركهما عمدا، فإن صلاته صحيحة، وراجع المزيد في الفتوى: 209146

والتسليم من الصلاة ركن من أركانها، فمن أخطأ فيه خطأ مغيرا للمعنى، فإنه يعيده، وإلا بطلت صلاته، ولا يعتبر ذلك بدعة، وانظر الفتوى: 123115

وهذا الحكم ينطبق على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، في التشهد الأخير؛ فإنها ركن من أركان الصلاة عند جماعة من أهل العلم، كما سبق في الفتوى:332311.

فمن أخطأ فيها خطأ مغيرا للمعنى أعادها؛ لأن من ترك ركنا من الصلاة تداركه قبل الفوات، وإلا بطلت صلاته.

وانظر الفتوى: 402109

أما الشك في الخطأ، فلا يلتفت إليه؛ لأن الأصل عدم اللحن حتى يثبت يقينا.

وإذا كان السائل تعتريه الوساوس كثيرا، فإنه يُعرض عنها، ولا يأتي بما شكّ فيه، وصلاته صحيحة.

وانظر المزيد في الفتوى: 369112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني