الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نسي ركوع الركعة الأولى وتذكّره وهو راكع في الركعة الثانية

السؤال

أثناء الركوع في الركعة الثانية تذكّرت أني نسيت الركوع في الركعةِ الأولى، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن نسي ركوع الركعة الأولى، ولم يتذكره إلا وهو راكع في الركعة الثانية؛ فإن الركعة الأولى تُلغَى، وتصير الركعة التي هو فيها هي الأولى، ويُتِم صلاتَه، ويسجد للسهو؛ لأن تدارك الركوع المنسي من الركعة الأولى يفوت بالانحناء للركوع في الركعة التي تليها، قال محمد بن محمد سالم المجلسي الشنقيطي في لوامع الدرر في هتك أستار المختصر: يعني أن الركوع المتروك سهوًا يفوت تداركه بالانحناء، وهو وضع اليدين على الركبتين، وظاهره وإن لم يطمئن في انحنائه، قاله الشيخ إبراهيم؛ فتبطل ركعة النقص، وتقوم هذه مقامها عند ابن القاسم، كقول أشهب؛ إذ لا بد من إبطال أحد الركوعين، وإبقاءُ ما تلبس به أولى.

وعليه؛ فحكمك في هذه الحالة أن تتمادى في صلاتك، وتعتبر الركعة الأولى التي فات منها الركوع مُلغاة، وتجعل الركعة التي أنت فيها محلّها؛ فتصير هي ركعتك الأولى، وتُتِمّها بسجوديها، وتُكمِل ما بقي من صلاتك، ثم تسجد للسهو بعد السلام للزيادة، فهذا مجمل معتمد مذهب المالكية في هذه المسألة، وفيها أقوال أخرى أعرضنا عن ذكرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني