الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم قول شخص لآخر: الله ينور، والرد بكلمة: وعليك؟
وما حكم قول شخص لآخر: منور، والرد بكلمة: هذا نورك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبارات المذكورة في السؤال؛ جائزة، لا حرج فيها، فهي كلام طيب. بعضه دعاء بخير، وبعضه ثناء، ومجاملة محمودة.

وما دامت العبارات التي يَعتادها الناس خالية من المخالفات الشرعية؛ فالأصل فيها الإباحة.

قال السعدي ـ رحمه الله ـ: هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع، وهو أن الأصل في جميع ‌العادات ‌القولية ‌والفعلية الإباحة والجواز. فلا يحرم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع، أو تضمن مفسدة شرعية.

وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. انتهى من الفتاوى في المجموعة الكاملة لمؤلفاته.

وراجع الفتوى: 63356

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني