الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم من لم تصل عمتها بسبب جهل مكان سكنها؟

السؤال

لي عمة، لا أعلم أين تسكن، ولا أعلم رقم هاتفها. ماذا أفعل في هذه الحالة؟ هل هذا عذر لعدم زيارتها وصلتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصلة الرحم من أفضل القربات، وأجل الطاعات، وقد ورد في بيان فضل ذلك نصوص من الكتاب والسنة، سبق ذكر بعضها في الفتوى: 45476.

وصلة الرحم واجبة، وقطيعتها محرمة، كما هو مبين في الفتوى: 145359.

والتكليف منوط بالقدرة، قال تعالى: فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، فعليك أن تبذلي وسعك للتواصل معها، ثم إن أمكنك معرفة مكانها، أو وسيلة للتواصل معها فصليها بما هو ممكن، فكل ما يعده العرف صلة فهو صلة؛ كما بين أهل العلم.

وإن لم يتيسر لك معرفة مكانها، أو وسيلة للتواصل معها؛ فلا إثم عليك، وأكثري من الدعاء لها بخير.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى: 222433، والفتوى: 119085.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني