الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأمر المرأة الرجال بالمعروف وتنهاههم عن المنكر

السؤال

أنا طالبة في إحدى المراحل التعليمية عندما دخلت هذه المرحلة فلم أجد أحداً متمسكاً بالدين وبفضل الله وحده أصبح هناك فتيات كثيرات متمسكات بالدين وبحجابهن، لكن في هذه المرحلة هناك اختلاط وأنا أجد الشباب في حالة سيئة في البعد عن الله، فهل لو نصحت لمجرد النصيحة ومن وراء حجاب بحكم إني منتقبة فهل في هذا إثم، بقولي مثلاً هذا حرام هداك الله لأنها أفعال تثيرني غضباً، أرجو الإفادة ومعذرة للإطالة، ووفقني الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل منك ويرزقنا وإياك الاستقامة على طريق الخير، ولتعلمي أن الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لكل مسلم فرض على كل مسلم حسب وسعه واستطاعته بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، فالدعوة إلى الله تعالى مهمة الأنبياء والمرسلين ومن اتبعهم، قال الله تعالى مخاطباً لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف:108]، وقال صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم.

ولا بأس في أن تأمر المرأة غيرها من الرجال بالمعروف أو تنهاه عن المنكر إذا أمنت الفتنة عليها وبها، كأن تكون كبيرة في السن أو أن تفعل ذلك بحضرة جماعة من النساء، وإلا فلا، ونحن نحذر الأخت السائلة من أن يجرها الشيطان من هذا الطريق إلى ما لا يحمد، ولمزيد الفوائد عن مواصفات المرأة الداعية نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 40262.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني