الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للمحافظة على الصلاة والانتظام في أدائها

السؤال

لديَّ مشكلة أعاني منها، وهي ترك الصلاة، والعودة إليها، فلستُ منتظمُا فيها، فكيف أكون منتظمًا في الصلاة؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فترك الصلاة وإخراجها عن وقتها عمدًا، من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، وانظر الفتوى: 130853.

ومما يعينك على الانتظام في صلاتك أمور:

فمنها: استحضار عظيم ذلك الجُرْم، وكبير تلك الجِناية، وأنها كفر ناقل عن الملّة عند جمع من العلماء، فلا ترضى -إن كنتَ حريصًا على دِينك- أن يكون انتسابك للإسلام محلّ خلاف بين أهل العلم.

ومنها: صحبة الصالحين؛ فإنهم من أعون شيء على الاستقامة؛ فإنهم يذكِّرونك إذا نسيت، وينبّهونك إذا غفلت.

ومنها: لزوم باب الدعاء والضراعة لله عز وجل؛ فإنه لا يعين على الخير إلا هو، ولا يصرف عن الشر إلا هو، فسلْ مقلّب القلوب أن يثبّت قلبك على دِينه، واصدق في اللجأ إليه بإخلاص وصدق؛ فإنه لا يردّ داعيًا، ولا يطرد ملتجئًا.

ومنها: مجاهدة النفس مجاهدة صادقة، ومن صدق في مجاهدة نفسه، أعانه الله، ولا بد؛ فإنه سبحانه يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.

ومنها: الحفاظ على شيء من النوافل؛ فإن السنن حريم الفرائض، والمحافظة عليها تعين جدًّا على المحافظة على الفرائض، وعدم التفريط فيها.

ومنها: البُعْد عن الملهيات، والأسباب المثبّطة عن الصلاة، المُقعِدة عن المواظبة عليها؛ كصحبة الأشرار، أو مشاهدة وسماع ما لا يحلّ، ونحو ذلك.

نسأل الله أن يوفّقك للاستقامة، ويرزقك المواظبة على هذه العبادة الجليلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني