الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحرم من أجر الآخرة من أخذ عوضا دنيويا على عمل له فيه نية صالحة

السؤال

أقوم بتصنيع إسدالات صلاة على هيئة عباءة بنية أن تصلي الفتاة أمام ربها بأجمل صورة، وأن تستخدمها أيضا في رحلات الحج والعمرة، فآخذ أجرًا في كل مرة تصلى به.
وأيضا أصنع سجادات للصلاة بنفس النية، وبفضل الله زبائني يذهبن بها لبيت الله الحرام، وبنية أن تكون منتجا مريحا لهن في العمرة، وسعره أيضا ملائم.
قالت لي إحداهن: مادمت تأخذين مالًا، فليس لك أيّ أجر أو ثواب؛ لأنك تقاضيت مالًا، ولا أُؤجر على صلاتها به كل مرة.
أرجو منكم التوضيح لي، وأيضًا إعطائي نوايا يمكن أن أنويها من خلال تقديمى لهذه المنتجات. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، ونيتك الصالحة مما تؤجرين عليه بلا شك، وكونك تتقاضين ثمن تلك الأشياء لا يمنع من أن تؤجري على إرادة نفع المسلمين، وتوفير ما يلائمهم، ويقربهم إلى ربهم.

نعم ليس أجر من تقاضى عوضًا دنيويًا كأجر من عمل خالصا لله، لكنه لا يحرم الأجر والمثوبة، وانظري الفتوى: 151663.

وما تنوينه من النيات شيء حسن جميل، فانوي نفع المسلمين، وتقريبهم إلى ربهم، وتسهيل العبادات عليهم، ونحو ذلك من النيات الصالحة. ففي ذلك كله خير -إن شاء الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني