الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت أن مفرد: الألوة ـ في الحديث الشريف، عن وصف أهل الجنة: أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ: هو: ال ليا، وكنت قد عزمت على تسمية ابنتي بهذا الاسم ـ إن شاء الله ـ ولكنني لم أجد معلومة مثبتة، تثبت صحة هذا المعنى، وهو أن: ال لَيا مفرد الألوة .
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

الألوة: اسم مفرد لشجر العود، وهو أعجمي الأصل، قال ابن سيده في المخصص: والألوّة: اسْم أعجمي الأَصْل، وَقد عرّبته الْعَرَب، فَقَالُوا ألوّة، وأُلوّة، ولُوّة، ولِيّة... وَحكى اللحياني.. والألاوية جمع. انتهى

وليست كلمة: ليا ـ مفرد للألوة، ومما وقفنا عليه حولها ما ذكره الجوهري في الصحاح، قال: والليا مقصورٌ: الأرض البعيدة عن الماء. انتهى.

وذكر الفيروزبادي: أن الجوهري وهم في قوله مقصور، جاء في تاج العروس شرح القاموس للزبيدي: واللِّياءُ: الأرْضُ البَعِيدَةُ عَن الماءِ، كاللَّيَّاءِ، كشدَّادٍ، ووَهِمَ الجَوْهرِي فِي قوْلِهِ: هُوَ مَقْصورٌ. انتهى

وقد سبق الكلام عن حكم التسمي بـ: ليا ـ في الفتوى: 173879.

وخلاصة ذلك: أنه اسم أعجمي يجوز التسمي به، إذا لم تكن ترجمته تحمل معنى قبيحا في الشرع، وإن كان الأفضل هو التسمي بغيره من الأسماء العربية المباحة، التي تحث على الفضائل، وترسخ القيم الشرعية، من دون تكلف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني