الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدرس في كلية السياحة والفنادق وتسافر لها بغير محرم

السؤال

أنا طالبة فى السنة الثالثة من التعليم الجامعي وأسافر إلى مدينة السادات وهي مقر دراستي بكلية السياحة والفنادق وعندما التحقت بها لم أكن أعرف أنه من اللازم على أن أسافر ويرافقني محرم وأحب أن أوضح أنني كنت أجلس في بيت الطالبات ولكني تركته في الوقت الحالي فما حكم الدين في ذلك الوقت الذي مازلت أدرس فيه بالجامعة.... هل أترك الكلية ولم يتبق لي سوى سنة واحدة أم أستمر فيها أم ماذا
وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في حرمة سفر المرأة بدون محرم، راجعي منها الفتوى رقم: 3096 والفتوى رقم: 6015 وهذا هو القول الذي دلت عليه الأدلة من السنة.

فالواجب عليك أختي السائلة أن تتقيدي بالأوامر الشرعية، ويحرم عليك مخالفتها، ثم إننا نهمس في أذنك همسة نصح وإرشاد فنقول:

ما حكم الدراسة في كلية السياحة والفنادق لا سيما للمرأة؟

لا يخفى على أحد أن مجال السياحة من المجالات التي تكثر فيها المعاصي، ويكثر فيها الفجور والتبرج والسفور، ولا يكاد المسلم يجد سياحة خالية من المحاذير الشرعية.

وكذلك الفنادق وما فيها من معاص لا سيما الفنادق التي تتعامل مع السائحين الأجانب، فهل يجوز لمسلمة تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا أن تدرس في كلية هذا هو مجالها، السياحة والفنادق ؟! لا، لا يجوز، لا أظن ذلك يخفى على المسلم العاقل.

فالحذر الحذر من ذلك، واعلمي أن الله عز وجل لن يسألك يوم القيامة عند عدم إكمال الدراسة في كلية السياحة والفنادق، وإنما سيسألك عن صلاتك وحجابك، وعن أوامره التي أمرك بها.

فالواجب الاستيقاظ من الغفلة والابتعاد عن هذه الأجواء الموبوءة ولو تطلب ذلك قطع الدراسة فيها والانتقال إلى كلية أخرى لا محذور فيها.

وراجعي الجواب: 33891.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني