الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تركيب الأظافر البلاستيكية المؤقتة للتزين

السؤال

ما هو حكم تركيب الأظافر البلاستيكية المؤقتة، التي لا تبقى لأكثر من يوم؟ مجرد لصق وتزال في أي وقت، مع الأخذ في الاعتبار أنه يتم إزالتها قبل الوضوء. فهل تدخل في بند الوصل؟
رأيت فتوى أنها تدخل في تغيير خلق الله. أرجو التفسير والدليل.
وما الفرق بينها وبين المكياج، فهي توضع لمجرد التزين، وهي مؤقتة، يمكن إزالتها في أيِّ وقت مثل طلاء الأظافر، لكنها أسهل في الإزالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن تركيب الأظافر البلاستيكية (الصناعية) لا يجوز، ما لم تَدْعُ إليه حاجة معتبرة، كمن سقطت أظافرها لنحو حرق، أو مرض.

وأما تركيب تلك الأظافر الصناعية للزينة، والمبالغة في الحسن ولو مؤقتا، فهو ممنوع؛ لدخوله في حد تغيير خلق الله.

وهو أيضا مخالف للفطرة، وما أمرت به السنة من تقليم الأظافر، كما في حديث أبي هريرة في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب.

وتغيير خلق الله من عمل الشّيطان، كما في قوله تعالى: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا {النساء:119}.

وثبت في الصحيحين عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو في كتاب الله.

وهو يعني قول الله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الحشر:7) .

وأما المكياج؛ فلا يغير أصل الخلقة، فيباح؛ لعدم وجود دليل للمنع، إلا ما كان ضارًّا من أنواعه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني