الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مساعدة الفتيات في اختيار تلك التخصصات العلمية

السؤال

أنا رجل أساعد التلاميذ في الثانوية على اختيار التخصصات المهنية، المشكلة مع النساء، هل يجوز لي مساعدة هؤلاء الطالبات في اختيار تخصصات مثل المحاسبة، أو الهندسة والطاقة ؟ مع العلم أنني أرى أن الأصل بقاء المرأة في منزلها، لكن يوجد مجموعة كبيرة من الأخوات اللواتي يردن العمل، والبعض في تخصصات لا تناسب فطرتهن، وتجعل من المرأة فقط سلعة تأتي بالزبائن- مع الأسف-، والاختلاط، والتحرش بهن. فهل يجوز لي مساعدتهن في اختيار أي عمل في المستقبل، لكن أقول لهن: يجب مراعاة ضوابط الشريعة؟ هل علي إثم؟ أو أقوم فقط بتوجيههن في مجال طب النساء، وتعليم النساء الحرف داخل المنزل، لكن بضوابط الشريعة؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس في الشريعة ما يمنع المرأة المسلمة من دراسة الهندسة، أو المحاسبة، أو الطاقة، أو العمل في تلك المجالات، ولو وجدت محاذير شرعية في بعض الأحوال -كالاختلاط على وجه محرم بالرجال الأجانب مثلا- فهي أمور عارضة، وليست ملازمة لتلك التخصصات نفسها.

وبالتالي فلا حرج عليك في مساعدة الفتيات في اختيار تلك التخصصات، أو غيرها، إذ ليس في ذلك مباشرة حرام، ولا وجود إعانة مقصودة، أو مباشرة عليه.

وراجع الفتاوى: 8528 - 147089 - 105835- 312091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني