الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل بعد تركيب اللولب

السؤال

في اليوم الثامن من الحيض اغتسلت، وفي نفس اليوم قمت بتركيب اللولب. نزل دم، فتوقفت عن الصلاة، لكن بعد ذلك بأربعة أيام نزلت إفرازات صفراء، وأحيانا تكون شفافة.
هل امتناعي عن الصلاة صحيح، أو كان يجب عليَّ أن أصلي؟
أيضا أصبح مجموع الأيام 14 يوما، لكن في اليوم 14 من الحيض -ظُهْرا- كانت الإفرازات شفافة، وأحيانا كان هناك جفوف، ولكن في صباح اليوم التالي عادت الإفرازات الصفراء. فهل عاد الحيض لأنه لم تكتمل 15 يوما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرت أنك اغتسلت من الحيض في اليوم الثامن، والمفترض أن ذلك إنما وقع منك بعد رؤية علامة الطهر. ثم قمت بتركيب اللولب، فخرج دم بعد ذلك.

وعلى هذا؛ فينظر إن كان سبب هذا الدم هو اللولب، فلا يعتبر دم حيض، ولا يمنع الصلاة؛ لأنه دم فاسد، واللولب قد ينزل بسببه دم.

وهكذا تلك الإفرازات الصفراء التي نزلت بعد رؤية الطهر، وانقطاع دم الحيض؛ فلا تعتبر حيضا.

لقول أم عطية -رضي الله عنها-: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا. رواه أبو داود.

وإذا تبين كون الدم ليس دم حيض، فتقضين الصلوات التي تركتيها لأجل ذلك.

وأما لو كان الدم العائد ليس بسبب اللولب، فيضم لدم الحيض الأول، وتدعين الصلاة لأجله.

وكذلك الإفرازات الصفراء المتصلة به، ما لم يجاوز مجموع ذلك خمسة عشر يوما، التي هي أكثر الحيض على الراجح.

وللفائدة، انظري الفتوى: 17660.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني