الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي صديق يحفظ القرآن كاملا، وهو يراجع معي حفظه بمعدل خمسة أجزاء في اليوم، فهل أؤجر على ذلك أم لا؟ وللعلم فإنه لم يحفظ معي قبل أن يختم، وإنما بعد أن ختم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تفعله من التسميع لصاحبك والمراجعة له فعل حسن جميل تثاب عليه -إن شاء الله- من وجوه متعددة، منها: سماع القرآن، ولا شك أن في سماع القرآن فضلا عظيما، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني أحب أن أسمعه من غيري. أخرجه البخاري ومسلم، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

ومنها: نفع أخيك بإعانته على التثبيت، وهذا نفع ديني، وهو أعظم من النفع الدنيوي، وخير الناس أنفعهم للناس.

ومنها: نشر العلم ومدارسته، وهذا من أعظم ما يدخل في هذا الباب، فإن القرآن خير ما تعلمه الناس وعلموه.

ومنها: الإعانة على البر والتقوى، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى {المائدة:2}.

ومنها: اتباع تلك السنة وإحياؤها، فإن عرض القرآن على القارئ من السنن، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلوات الله عليه كان يعرض القرآن على جبريل كل سنة في رمضان، فاستمر بارك الله فيك، وأعانك وصاحبك على ما فيه رضاه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني