الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تصوم الحائض التي زادت أيام عادتها؟

السؤال

أريد أن أستفسر عما إذا كان يمكنني أن أصوم ما زاد من الأيام التي أكون حائضة فيها.
مدة الحيض لدي كانت خمسة أيام، كنت أفطر فيها ثم أقضيها بعد رمضان. لكني مؤخرا مرضت وأصبحت دورتي تتأخر فتزيد عن 35 يوما بأسبوع، أو عشرة أيام. وأصبحت غير منتظمة، فإذا أتتني بعد 42 يوما، في المرة التي تليها تأتيني 44 يوما، ثم 32 يوما. وكانت خلال هذه الفترة مدة حيضي (7) سبعة أيام. لكن في آخر مرة طالت هذه الفترة إلى (9) تسعة أيام.
قمت بإجراء فحوصات، وتبين أنني أعاني من نقص حاد في هرمون البروجيستيرون، فوصفت لي الطبيبة دواء (دوفاستون) وهي أقراص بروجيستسرون يجب أن أتناولها لمدة 3 أشهر. بدأت بتناولها يوم 23 مارس، أي في اليوم الأول من رمضان. وآخذ حبتين في اليوم.
أريد أن أعلم إذا ما كان جائزا لي أن أصوم المدة التي يزيد فيها حيضي عن خمسة أيام، أو سبعة أيام. لأن المدة التي يزيد فيها حيضي عن خمسة أيام هي بسبب المرض.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر مدة الحيض عند الجمهور خمسة عشر يوما وليلة، فإذا زادت عادتك عن خمسة أيام فصارت سبعة، فالزائد حيض، وإذا زادت عن سبعة فصارت تسعة فالزائد حيض كذلك. ما لم يبلغ مجموع تلك المدة التي ترين فيها الدم ولواحقه خمسة عشر يوما.

وانظري الفتوى: 118286 ، والفتوى: 100680.

وعليه؛ فإنك لا تصومين هذه الأيام التي زادت في مدة عادتك، بل تعدينها حيضا، وتدعين لها الصوم والصلاة، وتقضين صومها بعد رمضان إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني