الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بمثل هذه الصيغة ليس حراما

السؤال

دعوت الله -سبحانه وتعالى- في إحدى المرات، وقلت: يا رب لو كانت هذه هي الدعوة المستجابة الوحيدة لي، فاجعلها ألا أعود لمعصيتك أبدًا.
وكنت أقصد ذلك فعلا.
فهل هذا حرام؟
وهل يعني ذلك أنه لن تقبل لي دعوة بعد ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هذا حراما -إن شاء الله- بل هو دال على حرصك على ترك معصية الله -تعالى- وأنها أحب شيء إليك، ولا يعني هذا أن دعواتك بعد ذلك لا تقبل؛ لأن هذه الدعوة التي دعوت بها ليست -إن شاء الله- هي الدعوة الوحيدة التي يستجيبها الله لك، فالله -تعالى- يجيب كل داع، ولا يرد سائلا سأله بصدق وإخلاص، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}. وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}.

فاجتهد في دعاء الله -تعالى- وسله ما شئت من خير الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني