الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: إن الله ينزل المعونة على قدر المؤونة، ومعناه

السؤال

هل هذا حديث، أو أثر: إن الله إذا كلَف كفل؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نعثر -بعد البحث- على حديث، أو أثر بهذا اللفظ، ولكنه ورد في بعض الأحاديث ما يفيد هذا المعنى، أو قريبا منه، فمن ذلك: حديث أخرجه البزار، وابن عدي: إن الله -عز وجل- ينزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر البلاء. والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع.

وقد شرحه المناوي في فيض القدير -2/ 391- فقال: يريد أن العبد إذا أهمه القيام بمؤونة من تلزمه مؤونته شرعا، فإن كانت تلك المؤن قليلة قلل له، وإن كانت كثيرة وتحملها على قدر طاقته، وقام بحقها، وعاين من فنون الدنيا ما أمر به لأجلها أمده الله بمعونته، ورزقه من حيث لا يحتسب بقدرها، وعماد ذلك طلب المعونة من الله تعالى بصدق إخلاص، فهو حينئذ مجاب فيما طلب من المعونة، فمن كانت عليه مؤونة شيء فاستعان الله عليها جاءته المعونة على قدر المؤونة، فلا يقع لمن اعتمد ذلك عجز عن مرام أبدا، وفي ذلك ندب إلى الاعتصام بحول الله وقوته، وتوجيه الرغبات إليه بالسؤال والابتهال، ونهي عن الإمساك والتقتير على العيال. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني